د-سعيد فرحان مسؤول حكومي سامي ورجل أعمال ثري زوجته دكتورة وسيدة أعمال مرموقة، رزقا سبع بنات فائقات الجمال، أكملن دراستهن و تزوجن كلهن، الحال ميسور والمال موفور والصيت ذائع مشهور..لكن ألما ثمة ينغص الحبور، ويحجب عن القلب السرور.. تقاعد الأبوان وبلغا من الكبر عتيا، والشيب يلتهم الشَّعر والحزن يكتسح اللحظات والأيام تركض تلقاء آخر العمر وهما يستغيثان الله، ولسان حالهما يقول :"رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين" ..
وفي إغفاءة من اليأس تزور العجوز المستشفى جراء حالة إعياء ألمت بها فيتفاجأ الأطباء قبل العائلة أن السيدة حامل في شهرها التاسع تتردد الأنباء سريعا وتتناقلها الهواتف الخلوية لتتداعى البنات السبع وأبوهن والأقارب إلى جناح الولادة مستبشرين بميلاد القمر المنتظر بعد يأس كاد يقضي على رمق الأمل ...
كَفَاهُم فرحا أن قيل ذكر ..بل ذكران توأمان ..
أضحت البهجة ملء القلوب والنفوس، وأشرقت العائلة ببشر لا يضاها..
وفرَّغت كل أخت نفسها يوما من الأسبوع لمساعدة أمها في رعاية التوأمين حتى كبرا في عز وهناء كالشمس والقمر ينشران في البيت الضياء...
وفرَّغت كل أخت نفسها يوما من الأسبوع لمساعدة أمها في رعاية التوأمين حتى كبرا في عز وهناء كالشمس والقمر ينشران في البيت الضياء...
وذات قضاء وقدر خرج الشقيقان عند الغروب ورفاقهم من المراهقين تحدوهم النشوة ويدفعهم الغرور والتهور، يقودون سياراتهم بسرعة يعجزعداد السيارة عن احتسابها، فبنياهم كذلك إذ عنت على القرب شاحنة تسير بسرعة قصوى ارتطمت بسيارة الشقيقين فأردت أحدهما قتيلا ودخل الآخر غيبوبة زهاء شهرين ليفيق بالمستشفى وقد فقد ساقيه وإحدى يديه وعينه اليسرى وأصيب في أماكن عدة من جسده..
تأمل عزيز حالته وتذكر أيام صباه واستحضر تاريخه وأخاه ..فدمعت عيناه وكادت تتكسر من الجفاف شفتاه..ثم نظر حوله فإذا حزن الحادثة في عيون أهله يصارع فرحتهم بعودته للحياة!!
نطق أول ما نطق قال:أبتاه أماه ..أجابه الصوت خافتا مبحوحا من عجوزين على كرسيين متحركين لا يقدران على القيام فقد أصيب الأبوان بجلطة -أقعدتهما- صدمةً مما جرى لولديهما ..ألقى عزيز بجسمه من سرير المرض معانقا أبويه هامسا في أذن كل منهما لا تحزنا سأكون بخير ولن تمنعني الإعاقة من تحمل المسؤولية وحمل لواء العائلة ورفع صيتها إلى أعلى ما تتمنون..تعالت الصيحات والتكبيرات وعم البشر كأنه يوم ميلاده الأول..
خرج عزيز المستشفى فاقدا يدا وعينا ورجلين، بيد أنه لم يستسلم لواقعه أو يدع ذلك يحد من تطلعاته أو يقزم طموحه ذلك أن هذا الفتى المقدام الذي يبلغ من العمر 16 عاماً ، رجع للحياة من جديد شخصا آخر غير عادي ففي الأشهر الأولى لشفائه درب يده الوحيدة على إجادة الطباعة والكتابة..ثم دخل مركزا لألعاب القوى ومرن يده وجسمه على التحمل والرياضة..
واصل عزيز مساعيَه وطموحه والأهل من خلفه يحيطونه بالعناية والاهتمام حتى أكمل دراسته دكتورا في علم الذرة، وبما أن ثروة أهله طائلة كان مضطرا أن يدرس الاقتصاد والمحاسبة فأخذ أيضا الدكتوراه في الاقتصاد والمحاسبة..
صار (د-عزيز بن سعيد بن فرحان) رئيس مجلس إدارة شركات آل سعيد واستاذا محاضرا في الجامعة وتزوج وأنجب سبعة أولاد ذكور وسبع بنات في حياة أبويه فقرت حياة أبويه وأخواته به وبذريته وإنجازاته ..
واصل عزيز مساعيَه وطموحه والأهل من خلفه يحيطونه بالعناية والاهتمام حتى أكمل دراسته دكتورا في علم الذرة، وبما أن ثروة أهله طائلة كان مضطرا أن يدرس الاقتصاد والمحاسبة فأخذ أيضا الدكتوراه في الاقتصاد والمحاسبة..
صار (د-عزيز بن سعيد بن فرحان) رئيس مجلس إدارة شركات آل سعيد واستاذا محاضرا في الجامعة وتزوج وأنجب سبعة أولاد ذكور وسبع بنات في حياة أبويه فقرت حياة أبويه وأخواته به وبذريته وإنجازاته ..
واهتم بالتنمية البشرية وصار مدربا عالميا ماهرا في إعداد وتأهيل الأجيال وصناعة الإبداع وخلق التميز..
وكان شعاره دائما: "لا توجد إعاقة تمنع من النجاح والإبداع إلا الكسل وقلة الطموح".
وكان شعاره دائما: "لا توجد إعاقة تمنع من النجاح والإبداع إلا الكسل وقلة الطموح".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق