إن كانت النفوس تميل وترتاح لمواسم الأعياد والأفراح... فإن القلوب معلقة بمواسم العبادة والطاعة!!
فذلك شهر الصيام إذ ترمض الذنوب وتصفد الشياطين .. وتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران... وتزداد فرص الرحمة والغفران... وثمة ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وفيها نزل القرآن...!
وأما أشهر الحج فبحر فضلها لا ساحل له.. ألم يختصها الله تعالى بالذكر والتنويه بقوله سبحانه:"الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ..."
أما أقسم العلي القدير بالليالي العشر؟ " والفجر وليال عشر .."
ألم يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من عشر ذي الحجة الأول؟
فكيف لا نأسى على انقضاء هذه المواسم؟
وما ذلك خفضا من شأن العيد... كلا ...! بل هو رحمة من الله ونعمة وفرصة للصلة والمودة... ومناسبة للسرور والبهجة... ويكفيه أنه احتفال بإتمام شعيرة من أركان الإسلام... لا تجيء إلا مرة في العام...!
عدى عن حكمة الله في الأعياد من إظهار سماحة هذا الدين وما فيه من فسحة يتمتع بها أتباعه ويعلمها غير المسلمين...
وأعظم من ذلك وأكبر أنها أيام للتسابق في تعظيم الله وتسبيحه وتكبيره وحمده وشكره على آلائه... وثمة فرص جديدة لتطهير النفس وتزكيتها بامتثال أمر الله على خطى رسوله صلى الله عليه وسلم...
وإن تناول المباحات وممارسة الهوايات ــ وفق الشرع ــ من الطاعات والقربات التي يثاب عليها بالحسنات... وقد شرع الفرح وكثير من المرح...
وعليه
يهرع المسلمون استجابة لله وانسجاما مع فطرته في خلقه يبادرون باقتناء وتوفير وسائل وأسباب السعادة... ولا يألون جهدا.. بل ربما تجاوز بعضهم الحد وتحملوا فوق مالديهم من جهد حتى يبلغوا بأنفسهم الجهد...!
يهرع المسلمون استجابة لله وانسجاما مع فطرته في خلقه يبادرون باقتناء وتوفير وسائل وأسباب السعادة... ولا يألون جهدا.. بل ربما تجاوز بعضهم الحد وتحملوا فوق مالديهم من جهد حتى يبلغوا بأنفسهم الجهد...!
وقد نهوا عن الإسراف وحرم عليهم التبذير...ولا شك أن هؤلاء أساؤوا الفعل وأخطئوا التقدير.. ولمثلهم أقول: إن لم تمتثلوا وتكتفوا بما شرع لكم فهلا نظرتم مأساة من حولكم؟
أيها المسلمون ألا ترون نكبة باكستان؟ أولم تسمعوا صرخات أهل غزة؟ ألم تشاهدوا مشاهد العراق أو مصائب الصومال؟
وإن تعذرتم بالنأي أما في كل دولة من يشتكي سوء الحال... ويحتاج لفتة ذي بال..؟
فكم من جيرانكم مضطر للعون بالجهد والمال؟
أليس في العراء أقوام يتعاقب عليهم الحر والقر والأمطار؟ ألم تجرف السيول ما لديهم من الممتلكات والديار؟
أولم تحاصر المياه الملوثة بلدات فعرضتها للأمراض والأخطار؟ أولا تنتشر المستنقعات بما فيها من جراثيم وأقذار وما تجره من أوبئة وأضرار؟...
وكل هذه المنغصات تجتمع مع الفقر والبؤس لكثير من سكان الأحياء الشعبية والأرياف القصية ناهيك عن أولى الأمراض المستعصية، وضحايا الحروب والزلازل والأوبئة المستشرية !!
فمن لألئك يرسم بسمة على شفاههم؟ .... أو يمسح دمعة عن خدودهم؟
نعم إن العيد موسم فرح وبهجة، وإن لدينا عيدين في السنة، لكن هل تغني فرحتان في ثلاثة أحزان؟
حزن المآسي قبل العيد ... وحزن إبانه للعجز عن متطلبات الفرح... وحزن بعده بسبب الديون يغرق فيها ..!!
فهلا سارعنا في كشف الغمة عن ضعفة الأمة؟ أليس من نفس كربة عن مسلم نفس الله عنه يوم القيامة؟
محمد يحيى ولد سيد أحمد البكاي
رئيس جمعية الوحدة والتقدم الشبابية
أخي الكريم كيف تنسى ثالث أعياد المسلمين عيد مولد نبيك وشفيعك محمد صلى الله عليه وسلم . وإن كان هناك ممن سامحهم الله من يقول إنه بدعة . يجب ان لا نتجاهل أن البدع المستحسنة موجودة . أخي المسلم ليت كل البدع كانت تجسد حبنا للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ولبت كل المعارضين للاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف ، أدركوا أننا بأمس الحاجة والآن أكثر من أي ظرف إلى أن نشيد بعظمة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .بل أكثر من الاحتفال بمولده الكريم علينا الاحتفال بكل محطة من سيرته العطرة . حتى نربي أبناءنا وأجيالنا الناشئة على حبه صلى الله عليه وسلم والاقتداء به ، ونغيظ كل الملحدين والمحوس الذين يسيئون إلى حضرته البهية . ولدي إحساس أكبر من اليقين بأن علمائنا وفقهائنا سوف يصدرون فتوى بوجوب الاحتفال والإزدهاء بمولد خير البرية عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام. وإلا فما فائدة الإجتهاد ؟
ردحذفكم كنت موافقا لك في كل شيء
ردحذفولكنك دائما تحتفظين بعنصر المفاجأة كي ترمينني به على حين غرة...هههه
اختاه على رسلك ..
إن سيدنا ونبينا وشفيعنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم بأبي أمي ونفسي هو ...إنه قد شرع لنا الدين كله وبين لنا الحق وما ترك خيرا إلا حضنا عليه وما ترك شرا إلا حذرنا منه..
وإن أحب من يحب محمدا صلى الله عليه وسلم لأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم..
وإنهم لأشد تقديرا له من اي إنسان مهما كان طاعته ومهما كان شغفه بخير البرية..
والأعياد حرمات ومقدسات ولا يجوز للنبي صلى الله عليه وسلم أن يترك مقدسا او أي شيء من حرمات الله إلا عظمه وبينه لأمته ..
ولو كان يوم مولده عيدا لعظمه هو وقدسه وبين أجر ذلك ..أو لفعلها خلفاؤه الراشدون المهدييون الذين قال فيهم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ"!
فلو كان خيرا لسبقونا إليهم هم ..
ثم إن العيد له أحكام تخصه منها:
حرمة صوم يوم العيد ! فمن ذا يحرم صوم يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم؟
سيدتي
ألا تذكرين أن أول من قام بهذا العيد هم العبيديون ؟
أم نسيت من يكون ألئك ؟
إن العبيديين ليسوا فاطميين بل فاطمة الزهراء رضي الله عنها بريئة منهم ..
إنما العبيديون عملاء لليهود وقد أجمع العلماء على ارتداد أميرهم الذي ادعى الرسالة ثم ادعى الألوهية وقد قال له شاعرهم:
"فاصنع ما شئت فأنت الواحد القهار"
ولم ينكر عليه بل كان يعتبر لنفسه بعض خصائص الألوهية
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
سيدتي
أما البدع الحسنة فهذا المصطلح لا وجود له في الشرع الإسلامي؛ اللهم إلا إن كان كوجود الغول أو العنقاء بيننا الآن..!
سيدتي كل البدع في الدين محرمة فليس بعد بيان الله ورسوله بيان وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قوله:
"وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار "
وأما ما روي عن عمر من قوله في صلاة التراويح إنها لبدعة حسنة فهو إن صحة فلا يعني أن صلاة التراويح بدعة
بل ثبت كما في موطإ الإمام مالك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم : صلى بالناس في رمضان صلاة التراويح ليال ولكن لما رأى الناس تكثرة ليلة بعد لية خشي ان تفرض عليهم ولم يخرج إليهم وذلك رحمة منه صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين ..
إضافة إلى ان أي شيء حصل في عهد أحد الخلفاء الأربع لا يعد بدعة بل يعد من صميم السنة التي أمر بها النبي وألزمنا القرآن بها : حيث في القرآن :"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" ومما آتان الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين" ففعلهم يعد سنة
واما ذكرى المولد فهي مسرة تسرنا ونفرح بها ونعظمها ولكن بالطاعة وليس بالمعصية
فمن كان يحب محمدا صلى الله عليه وسلم فاليتبعه "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم "
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الإثنين لأنه يوم فيه ولد وفيه بعث............
إذن سيدتي لا مجال للاشتهاد إلا فيما لانص فيه أو لا إجماع فيه أو لا أثر فيه
وهذه القضية فيها الأثر من النبي صلى الله عليه وسلم من عدم الاحتفال بالمولد وعدم جعله عيدا
وفيها إجماع الصحابة والتابعين على ترك الاحتفال بهذه المناسبة
ووووووووو
فلنتق الله ولنتبع سنة خير الخلق صلى الله عليه وسلم
إن القارئ لتعليقها ،ولردك عليه لييصاب بالحيرة.فردك جاء بالدليل والبرهان على عدم الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم في زمنه وزمن الخلفاء الراشدين ، بيد أن تعليقها كان أشبه باستعطاف قلوب المسلمين لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما يغيظ أعداء الإسلام مع أنها لم تذكر الطريقة التي ترى مناسبة للاختفال بهدالعيد ، حتى نحكم عليها بأنها معصية. لهذا أرى أنكماقد تتفقان في تخليد هذا اليوم العزيز على كل مسلم ، شريطة أن يكون احتفالا دينيا يتميز بعبادات ونو افل كالصوم الذي ورد عنه صلى الله عليه وسلم ،وصلة الرحم وإعطاءدروس في الفقه والسيرة النبوية العطرة .والله ولي التوفيق
ردحذفشكرا لك أخي الكريم
ردحذفولكن المشكل أننا نختلف في التسمية
فبالنسبة لي لا أستطيع أن أسمي ذكرى المولد النبوي عيدا لأن تسمية الأعياد شأن من شؤون المشرع وهو النبي صلى الله عليه وسلم ..
ولكن أقدرها وأحبها وافرح بها
إلا أنني لا يفوتني أن أنبه الكل إلى ان يوم الثاني عشر ليس ثابتا نه مولد النبي صلى الله عليه وسلم بل المؤكد أنه يوم وفاته عليه أفضل الصلاةوالسلام
وربما كان العبيديون يعمدون الاحتفال بوفاته صلى الله عليه وسلم .. واختاروا التلبيس على المسلمين
.
والله أعلم