Translate

الأحد، 26 يونيو 2011

مــــــجـــــــــــرد أمــــــــــــــــــــــــنية

في الوقت الذي تتكالب علي الهموم ، ويشتد وطيس المشكلات المتلاحقة بشتى أنواعها وفي كافة ضروب حياتي أو أغلبها في وضع كهذا لا أحسد عليه آوي إلى حضن مأمول وروح مرجو وظل متمنى أسعى فوق طاقتي بجميع جوارحي أشحذ همتي وأدفع أخيلتي وأحلامي صوب وجهة واحدة ليس لي بعد الله سواها ...
"هنالك" ابتليت وزلزلت زلزالا شديدا..!
هل أفقد الأمل في الحياة ؟
هل يمكنني

الاستقالة من عامة نشاطات الدنيا ومسؤولياتها؟
ليتني أستطيع أن أموت وقتما أشاء..
تبدوا الأمور أصعب حينا بعد آخر ..
يتعاظم الخطب ويجل الحزن ..
ترميك الأيام بقتام الهموم فتطمس به الرؤى وتحجب الآفاق..
وتمنحك الليالي بحممها وآهاتها سعير الحزن وتصليك اللحظات درك الأنين والتأوه..
ترى ما بال الكون يكرهك؟
كل شيء يرفضك ..
الخلان ينكرونك والأصدقاء يتجهمونك والأقربون يحيكون ضدك..
والأصفياء يمكرون بك ..
"وما لك من دون الله من ولي ولا نصير"
"وحسبك الله "....ولكن ... اين المؤمنون المخلصون..؟
تتساءل عن وجودك وماهيتك وتستنكر حالك وتنكر نفسك أنت أيضا بل أنا على الأصح!
حيرة !
ارتباك!
رحلة بين الحزن والأسى توشك أن تحط الرحال على قارعة اليأس الذي يقترب كلما ظُنَّ بعده..!
أيام .. أسابيع ... شهور .. سنوات.. وربما عقود..!
يطول الانتظار .. ولا أدري هل

سيصل القطار أم لا؟ أم هل ثمة سكة أصلا؟
تكثر المنعرجات وتصعب الطريق ويستعصي النفاذ..!
وتبعد الشقة ويقل الزاد.. بل ينعدم..
هل من حيلة والحالة هذه؟
مثير للسخرية والشفقة في آن واحد أن تسأل أو تنادي وليس يسمع نداءك بشر!
لكن أبشر فرب البشر لا تخفى عليه خافية!
تطمئن نفسك تارة بأن خالقك رحيم ! أجل إنه أرحم الراحمين وهو اللطيف الخبير والسميع المجيب
نسأله لنا وللمسلمين سعادة الدنيا والآخرة..
آمين ..
نعم أثق بنصر الله ولطفه ورحمته ولا يساورني في ذلك وهم ..
آمنت بالله تعالى وتقدس شأنه سبحانه لا إله إلا هو..
بيد أنني أخشى أن أكون من ألئك الذين لا ترفع دعوتهم ولا تسمع مسألتهم.. فمن يضمن لي أنني لم أرتكبت من الذنوب ما يمنعني من الإجابة؟ بل وأنا المسرف المفرط أعترف بذنبي وأقر بإجرامي..
فيارب السماوات والأرض هذه دعوة مضطر متضرع لاجئ ضرير مؤمن بك وبرسولك صلى الله عليه وسلم يا إله الكون وإلهي يا رب السماوات والأرض ربي ورب كل شيء أسأسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وغمي ؛ واغفرلي أنا ووالدي وجميع المؤمنين..
أمنوا أيها القراء الكرام فإني أحتاج القبول من الله وما لي من أمل سواه....


توقيع: "قلب جريح"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق