سبحان الله!!سبحان من خلق العجائب والغرائب وجعل ساسة وسياسة موريتانيا من أشدها غرابة وتعقيدا.. حتى متى سياسة المحاور المتعددة ولعبة القط والفأر فوق كل حبل ووتر!؟
- • استوقفني وأنا أتابع الأخبار قبل أيام:
- • زيارة المبعوث الروسي وتصريحاته التي تشي بإعطاء أهمية بارزة لموريتانيا لدى الروس مما قد يفهم منه اعتبار موريتانيا بوابة رئيسية للاتحاد الروسي في القارة الإفريقية!! فما هي التكنلوجيا التي ستقدمها الروس لموريتانيا ؟ وما هو حجم ونوع التبادل التجاري المزمع بين البلدين؟ ...
- • واليوم زيارة الرئيس الإيراني ــ والتي وصفت إعلاميا :"بالتوقف الفني" ــ وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الموريتاني في الصين والتي تدوم خمسة أيام!! فإلى ما ترمي تلك الزيارة أو ذلك التوقف المفاجئ أو "الفني" بحسب قولهم؟
- • و منذ برهة يلحظ نشاط دبلوماسي ملموس يظهر تقاربا بين موريتانيا وكل من تركيا وإيران.. فهل هي مؤشرات توغل شيعي(اثنا عشري) في موريتانيا وغرب إفريقيا.. أم بوادر تَبَنٍ للطرح ألإخواني في السياسة الدولية والشرق أوسطية...؟ وما تداعيات كل ذلك و ما إيجابياته؟...
- • واستحداث علاقات تجارية جديدة مع السعودية ؛ ليست بتصدير اللحوم الحمراء من موريتانيا فحسب بل الأنباء عن استجلاب استثمارات سعودية يقال إنها قد تشمل منتزهات وملاه ونحو ذلك... ما طبيعة كل ذلك ؟ وكيف سيتم ومتى؟...
- • وتذبذب في العلاقة بقطر وإن تعززت إبان الحرب على غزة في فترة ما عرف ب"حركة التصحيح" أو أزمة (6-6)ستة،ستة...فعلى ما استقرت تلك العلاقات ، ولماذا نوافق دولة قطر في حرمة الدم الفلسطيني (وهو كذلك)، ثم يختلف موقف السلطة الموريتانية في حالة الشعب الليبي الشقيق والقريب؟
- • ومن الجهات الغربية تملأ عينك فرنسا عرابة السياسة والأمن في موريتانيا وأمريكا الحليف العكسري والأمني في "مكافحة الإرهاب"..
- • وفي الجوار توتر على الحدود مع الجارة الجنوبية (السينغال) بينما كانت السينغال محطة انطلاق قطار الحوار والتوافق لحل الأزمة سالفة الذكر... وهل المياه لمجاريها كليا ؟ وما فائدة البلدين من أي نزاع بينهما ؟ أم أن فيه حاجات لــ(يعاقيب) عدة متربصين لا يرقبون في المنطقة وأهلها إلا ولا ذمة؟ وإنما يرنون لما تحويه البلاد من خيرات ومواردَ..!!
- • وفي ليبيا...-إذ خَرجها القذافي- ما يحزب المواطنين الموريتانيين و(المسرزقين منهم) ويحزن المقيمين بليبيا خصوصا وبشكل أكبر!! حيث أن النظام بدى مترنحا في موقفه تجاه الثورة أو هو أميل لنصرة العقيد الذي كانت له يد في تعقيد أزمة موريتانيا إبان ما عرف بانقلاب 6 أغسطس2008م ..ويشتد احتمال الخطر على المصالح الموريتانية والموريتانيين في ليبيا إذا ما صح أن بين مرتزقة القذافي موريتانيون يقاتلون الشعب الليبي ويساهمون في الإبادة الجماعية التي تنفذها الكتائب هناك..وفي هذا الصدد نتمنى أن تتخذ السلطات الموريتانية مسؤوليتها بالوقوف إلى جنب الثوار المظلومين إبان العقود والأشهر الماضية والمنتصرين هذه الأيام ولله الحمد وعلى القيادة الموريتانية أن تستنفذ كافة جهودها لردم الهوة الناجمة عن إساءة بعض المرتزقة لسمعة البلد ولكرامته ومصالحه في ذلك البلد الحيوي ولدى ذلك الشعب الطيب الأبي..
- • وإلى مالي إذ تخوض قواتنا المسلحة حربا سمتها الحكومة: "حربا استباقية" ضد "الإرهاب" ، واعتبرها البعض "حربا بالوكالة" ..
- • كلام طويل بين عارضتين :ـــــ أمَا وإن كنتُ غيرَ معني بتصويب أي من ذَيْنِكُمْ الاسمين إلا أنني لا أظن أن (تلك الوكالة ) - المجرورة- هي : "وكالة تشغيل الشباب" لأن الأخيرة لا تستطيع أن تفعل شيئا وغير مفعول بها أي شيء مهم سوى تخدير وتدجين الشباب الذين هرموا من تعاقب سنين الأكاذيب، والوعود الخلب لكأنها في السوء تكاد تشبه (الوَكَّالَة الموريتانية للأنباء) التي تأكل حقوق الموظفين والمتعاونين معها وتضيع حقوق المواطنين، بيد أنها تكيل الزغاريد والتصفيق - إفكا- لمن تشاء وترغب وترهب! كما لا أظن المراد أيضا: "وكالة النفاذ الشامل للخدمات.." لأن النفاذ إلى أي شيء في موريتانيا لا بد له من وساطة وقرابة وطرق ملتوية خصوصا إذا ما كان حقا أساسيا مستحقا لا مراء فيه ولا غناء عنه.. أما الغصب والاحتيال والسرقة (المتطورة) فهي أمور يهون النفاذ لها بأي وكالة أو بدون وكالة "لمن كان له قلب" في النظام أو (أذن) له أو هو أحدهما..؛ عفوا على المقاطعة..ونعود للخارج لأنه أحسن من الداخل،ــ
- • أما العلاقة مع المغرب والجزائر فهل هي على ما يرام وهل تسلك منحا إيجابيا!؟
- وهل هي قائمة على التقدير والاحترام وتبادل المصالح أم ثمة شوائب؟ لعل الإجابة عن هذه الأسئلة منوطة بسبر الأغوار، وملاحظة كل الأطوار وهو أمر عزيز بعض الشيء!!
- • وأما تونس الخضراء حاملة لواء الحرية والكرامة، ومصدرة عقاقير الثورة للشعوب المصابة بأمراض الأنظمة الاستبدادية المزمنة، فما هي طبيعة التعاون بيننا وبينها وبعد هروب الرئيس؟ والذي حكمها أكثر من عقدين وكان يتمتع برغد الدنيا ويختار أحسن ما يشاء حتى من الأسماء، هو ومقربوه "ويكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها " إلا فيما تهوى أنفسهم ولو هلك الشعب واحترق المساكينَ!
- • وفي موريتانيا: أسئلة كثيرة وعقول حائرة..والخطب مدلهم،والظروف معقدة والضباب سيد المشهد ! فهل سينجلي القتام؟ ومتى تتضح الرؤى؟..
- كتبه/ محمد يحيى ولد سيد أحمد البكاي
- رئيس جمعية مبادرة الوحدة والتقدم الشبابية
- مساء الإثنين الموافق:19/سبتمبر/2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق