Translate

الاثنين، 1 ديسمبر 2014

الفتاة العجيبة..تغادر..


البعض مات حين رؤيتها والبعض يموت بانصرافها..تلك الفتاة التي حلم بها الكثيرون وانتظرها الكل بنفوس مشرئبة وقلوب متلفهة..تلك الفتاة التي تحدث عنها الشعراء والأمراء والعظماء والبسطاء وتعلقت بها أحلام الفقراء والأغنياء..تلك الفتاة الفاتنة المملوحة تطل من المدخل الشرقي للكون وهي تلتحف رداءها الأحمر وحلتها البراقة ..فتشخص العيون إليها وتخشع الأبصار وتذهل العقول من هول إطلالتها وبريق حليها المهيج للمهج والقلوب..ومن وهج إشراقتها تحترق أكباد وتذوب أفئدة..إنها الفتاة التي لا يوجد بالكون مثلها..ولا يستطيع أن يعيد النظر إليها من رآها..أيا كانت زاوية رؤيته إياها ..تلك الفاتنة الآسرة إنها اليوم تحتضر تلفظ أنفاسها وليس في الأرض من يصف لها دواها أو يملك شفاها ..لأنها إذا مرضت لا تشفى وإذا نقصت لا تكتمل وإذا جرحت أو بترت لا تلتئم أشلاؤها ..إنها :
سنة (2014م ) هاهي تلملم أيامها تسحب ذيلها وتجر كمها ترسم آخر جزء من لوحة الرحيل ..والمشيعون في الموكب ماضون..بدمع أو زغاريد ..بشمع أو تعاويذ..فمشيع لا يعود وآخر منها غير بعيد والباقون في إثرها يهرولون ...تحل على الباقين أخت لها ذات أوتار ثلاث وشفع من الألوف...ترى من منا سيعانق أشعة شمسها؟ ومن منا سيلبس ليلها ويعتاش نهارها؟وأي ورد تلفه أنامل أيامها ؟اللهم اغفر لنا ووالدينا وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات...إن بقيت حيا..-إن شاء الله- فيعجبني أن أضارع السنة ذات الشفعين المفروقين وأغرب عن الفضاء الإفتراضي هذا إن شاء الله ردحا حتى يأتي الله بأمره..وأرجو من إخوتي وأخواتي هنا وهناك الصفح والسماح الخالص من أعماق قلوبكم الجميلة أيها الطيبون الرائعون..


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق